...... في بلاد الغربة ... وحياة الإغتراب ... أطوف العالم بحرفي وحبري ... وحتوفي
فها أنا اقتحم العالم من أوسع أبوابه في ظروف اجتماعية متداخلة أرى الناس ليسوا ثرثارين فحسب بل مساكين ... يبعثون حتى عن المجاملة أو حرف كاذب وإهتمام واهم ليستطيعوا أن ينالوا حصة بسيطة من النوم بعد لليالي الأرق الطويلة والعطش الشديد
ونعم .. أأكد جداً .. أن أكثر ما يجتاح هذا العالم المحموم الذي نعيشه الآن بغض الطرف عن الوسائل التي نعتقد أنها تمنح لنا الراحة بغض الطرف حتى عن النيات الحسنة فإن أسوء من الحروب والأمراض والمؤامرات والتقلبات الاقتصادية .. الأسوء من ذالك كله : هو " العطش العاطفي "
قد ننسى أنفسنا وسط هذا الإظطراب المستمر والذي لا يكاد يتوقف أو يهدأ ولا نكاد نسايره وإن فعلنا تفرغت بعض الدوائر نقصاً للإهتمام أو بسبب الإهمال.
والأشد سوءاً هو أننا ننسى الإنسانية فينسى أحدهم أنه إنسان وأن غيره إنسان أيضاً ... فأصبحت الرغبات لا تحصى ، والدم الغالي ملطخ بكل مكان ، والوقت الثمين الذي لا يعود يسرق من بين أيدينا أو يصبح عدو آخر ، والظلم يصبح جريمة كونية معلنة بالضوء والجميع متهم ، والكل مدان ولا أحد برئ أبداً بكل الكل مشترك في سوق ضخم جدا يستوعب كل ما تستطيع عينك أن تراه .
فأجيبوني " متــــى ؟ "
نهدأ ونقف قليلا ونقول ... لحظة من أنا ؟
لنفسي علي حقا
للناس لهم حق
لن أشارك في سباق اللانهاية
لن أبيع إنسانيتي لبئر الدنيا التي لا قاع لديها
حتماً يوجد طريقة أفضل من هذه
أعتقد بأنني سأغير مسار حياتي ... لطريق أكثر هدوءاً وأقل ازدحاماً
حياتي وراحتي وأحبتي أثمن ما لدي والدنيا لا ثمن لها عندي
" السعادة والحب والسلام " أين رحلوا من العالم ؟؟
متى بالله سنحصل على هذه الإجابات
هناكـ حتماً ظمأ للجواب وللعاطفة وللإبتسامة الصادقة من رحم الأعماق دون ان تعرقل بالتفكير بحل لكارثة حياتية آخرى.
دعوة ... " لتغذية الإفتقار العاطفي "
دعوة ... لنروي أنفسنا وأعزائنا ومن نهتم بالحب والسلام وفيض العاطفة
دعوة ... للسلام لإنسان وكل ما كان
دعوة ... لإحياء الإنسانية
دعوة ... لتحرير ذالك الإنسان الممجد من سجون الظلام والدنيا
دعوة ... لنكون ما عليه
دعوة ... لنحب الحياة ونحب كل ما يحيى
دعوة ... للحب للسلام للمعرفة للعاطفة للحياة
.
.
دعوة ... لأكون أنا وتكون أنت !
.
.
ذكرى الشجون
.... نشرت في جريدة الوطن السعودية ... 2007
تقرأون لــي :
الحـــلم الجـــامح !!
كلمـــا سألونـــي عن حُ ــــلمي ... أجيبهم بــ حِ ــــلمي
حُ ـــلمي أن أعانق ... حُ ـــلمي
حُ ـــلمي أن أعانق ... حُ ـــلمي
الخميس، فبراير 11، 2010
العطش العاطفي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
أيها " الرائعة بكل ما فيك "
في زمان كزماننا وأوطان كأوطاننا وهوان كهوانا
كما ذكرتي ينقصنا ما يسمى بالذكاء العاطفي
واراكي انتي وجيلك الحالي فرسان هذا المجال
فابدعي فيه وادعي الناس جميعا
وكوني قدوة على رووسهم
دعوة كريمة منكي
وسمعت هذا الخطاب في احد محاضراتك في مسقط
واملي لا يخبو في الله ثم فيك ان تصبحي سفيرة للدعوة الإنسانية ونفخر فيكي
قارءك
الشيخ عاصم
إرسال تعليق